الكثير من الناس يشتري الورد والأزهار لمجرد شكلها الجميل، أو للتعبير عن الحب أو عن معاني أخرى بحسب لون الأزهار أو الورود. إلا أن الحقيقة الأخرى عن هذه النباتات الجميلة أنها ذات مفعول قوي في التأثير على مزاج النساء.،فالأمر بالنسبة للمرأة يتعدى أن يكون مجرد ديكور فقد أثبتت الأبحاث العلمية أن لرائحة الورد مفعولا قويا يؤثر على مزاج المرأة ، إلا أن التأثير يختلف في قوته بحسب نوع الزهرة واختلاف رائحتها
- الزنبق الزهري والنرجس البري الأصفر يساعدان على تحسين الشعور بعد يوم شاق من ضغط العمل. حيث أفادت الأبحاث أن مفعول رائحة هذه الأزهار افضل من تناول الدواء.
فقد خلصت الدراسة التي أجريت على تسعين امرأة بحيث تم وضع باقة من الورود الملونة بجانب نساء يقمن بالطباعة أو إنجاز الأعمال المكتبية اليومية. كانت النتيجة أنهن شعرن بالتحسن بشكل كبير في مزاجهن وكن اكثر هدوءا خلال ساعات العمل.
- رؤية الأزهار المتفتحة تساعد في قدرة الإنسان على تحمل الألم: تم التوصل لهذه النتيجة عن طريق وضع النساء في غرفة تشبه غرف المستشفيات وتم وضع أيدي النساء في الثلج لمعرفة مدى تحملهن للألم. كانت النتيجة أن النساء اللواتي كن محاطات بالورود المتفتحة استطعن تحمل الألم لمدة دقيقة اكثر من النساء اللواتي كن في غرفة فارغة.
- الروائح العطرية ذات مفعول في تخفيف الحزن والتنفيس عن الغضب: أثبتت الدراسة أن النساء اللواتي تم تعريضهن لرائحة الخزامى أثناء إجراء الامتحانات، أفدن أنهن كن مسترخيات اكثر من غيرهن.
والورد مصدر هام للفيتامينات وخاصة فيتامين (ج) وتصنع منه المربى ويستخلص منه زيت ثمين يستخدم في صناعة العطور ومستحضرات التجميل ويعمل من بتلات زهور الورد مستحلب لعلاج احتقان الحلق والأنفلونزا، ويفيد في علاج التهابات الجهاز الهضمي والإسهال والدوسنتاريا
ويستخدم الورد مع العسل لتحسين نكهة الفم وفي دور النقاهة وكمقو للشيوخ والأطفال
والورد مفيد في علاج حب الشباب. ويساعد على التئام الرضوض والجـراح اليسيرة، كما أنه يفيد ككمادات للعين
الباحثون المختصون اكتشفوا أنّ أزهار الورد المتواضعة تملك خصائص مهدئة ومسكنة، ما يجعلها أساساً مهما في العلاجات العطرية الحديثة.
وأوضح علماء الأعصاب في مؤسسة شيكاغو لبحوث وعلاجات الطعم والرائحة؛ أنّ للورد قدرة عجيبة على تهدئة الإنسان عند إصابته بالغضب والعصبية والانزعاج، ليس فقط بمنظره الجميل بل برائحته الفواحة
وينصح هؤلاء الباحثون الشخص الغاضب بوضع قطرتين من زيت الورد على منديل وتنفس رائحته بعمق لعدة دقائق، ليشعر بعدها بالهدوء والاسترخاء.
وينتج من الورد ثلاثة منتجات تستخدم طبياً هي زيت الورد وماء الورد والبتلات المجففة. وكان قد حُضّر ماء الورد للمرة الأولى في القرن العاشر الميلادي، وهو يستخدم كمادة منكهة للمأكولات، ومادة مطرية للأيدي المصابة بالتقشر أو لبشرة الوجه، أما زيته فيتميز برائحته، وهو عبارة عن مادة ذات لون أصفر باهت، يشوبها أحياناً الاخضرار.
وقد استخدمت بتلات الورد منذ القدم لخصائصها القابضة والمقوية، خاصة في حالات نزف الرئتين والسعال ولمعالجة أمراض الحلق والفم المتقرح. كما يمكن استخدام منقوع البتلات المجففة أو مهروس البتلات الطازجة مع قليل من الماء الساخن، ثم تصفية السائل الناتج وخلطه مع العسل.
ويشير الخبراء أيضاً إلى أنّ عسل الورد الذي يصنع من خلط العسل المصفى مع المستخلص السائل لبتلات الورد؛ يفيد في معالجة أمراض اللثة وقروح الفم.